البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
4200
-
الف
+

المخرج أحمدزاده يشرح ذكرياته في مزاحه مع الشهيد سليماني

​​​​​​​تطرق الروائي والمخرج الوثائقي حبيب أحمد زاده إلى البعض من ذكرياته التي خاضها مع القائد الشهيد قاسم سليماني ومزاحه مع الشهيد حين حضوره في المناطق المنكوبة بالسيل في محافظة خوزستان.

تطرق الروائي والمخرج الوثائقي حبيب أحمد زاده إلى البعض من ذكرياته التي خاضها مع القائد الشهيد قاسم سليماني ومزاحه مع الشهيد حين حضوره في المناطق المنكوبة بالسيل في محافظة خوزستان.

وكتب حبيب أحمدزاده: "لا أتذكر في أي يوم بعد حدوث السيول في خوزستان حيث انتبه الجميع إلى كارثية الأوضاع المتزايدة. نحن كنا في مدينة شادكان وكانت المياه ترتفع شيئا فشيئا. برفقة مجموعة مهرجان الطلاب كنا نجوب القرى واحدة بعد أخرى، لكي نساهم من خلال حضور الفنانين وتوزيع الدمى وإقامة حفلات متواضعة على حد وسع كل قرية، من بث البهجة والمعنويات في أرواح الأطفال الذين تحاصرهم السيول. كما كنا قد جلبنا جهازي "كوادكوبتر" وبالتنسيق مع المحافظة كنا نرسل لهم آخر الصور عن وضعية تقدم السيول. وقرب المغرب أخبرونا أن الحاج قاسم سليماني قادم لتفقد المنطقة المنكوبة.

برفقة أحد الإخوة بمقر العتبات في خوزستان وأمين مهرجاننا دبرنا منزلا تبرع باستضافة مجموعة الحاج قاسم، وحين حضر السيد سليماني مع عدد من رفاقه خرج الأخوان برفقة صاحب المنزل لتوفير عشاء بسيط، وبقيت أنا المحلي الأخير الذي يستضيف الحاج قاسم، قلنا إن الأخوة خرجوا لتدبير عشاء بسيط وسوف يعودون لذلك سيكون عشاءكم علينا الليلة، وكان رد الشهيد أنه بنبرة لم تخل من الاحتجاج والخجل قال إننا حقيقة لم نرغب في إزعاجكم، أنا مازحته وقلت "لكن حاليا قد أزعجتموننا، وما من رجعة"، فضحك الحاج قاسم وقال "حقا تقول، كيف قلت هذا الكلام؟" وهز رأسه مبتسما وجلس.

وكان تصرفه مع الشباب وحديثي الورود إلى مجلسنا لافتا بشكل كامل، حيث كان ينهض من مكانه ويستبق بالتحية عليهم، وكان يجلسهم إلى جنبه ويحييهم، ويستفسر عن أحوالهم وأوضاعهم بشكل جزئي.

وفي هذه الأثناء دخل علينا الشهيد أبومهدي المهندس واكتمل جمعنا، وصلينا الصلاة بالجماعة خلف أبومهدي، واجتمع الكل حول الآخر متكئين على الجدار ومن دون الالتفات إلى الفئة العمرية أو المكانة التي يتمتع بها اي منهم ومن ضمنهم الحاج قاسم سليماني وأبومهدي المهندس.. المجلس كانت تخيم عيله روح الصداقة بشكل يغبطه الجميع.

وحين حضر العشاء نادى الحاج قاسم الجميع وبالاسم، وحتى المحافظين، لكي يأتوا على السماط، وبدأ وبهدوء تناول العشاء. والاكثر طرافة أنه كان وكأم حنون يعد اللقم ويعطيها للآخرين."

ف.أ/د.ت

الرسالة
إرسال رسالة